شمس البارودي.. القصة الكاملة وراء اعتزالها الفن
من يصدق أن الجميلة "شمس البارودي" التى أصبحت نجمة متألقة فى السينما المصرية وهي مازالت طالبة بالثانوية العامة بإحدى مدارس حلوان وأكثر النجمات عشقا من جمهورها سوف تعتزل الفن بهذه الصورة المفاجئة المثيرة للعجب؟
وللحق فإن ما رأته وشعرت به وأصابها وروته عندما شاهدت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وقد تجسد أمامها ناظرا إليها.. كان كفيلاً بأن يحول مسار أي إنسان مهما حاولت الدنيا إغواءه.. فما قصتها.
ولدت "شمس الملوك جميل البارودي" في الرابع من تشرين اول العام 1946 بحلوان.. والمصادفة وحدها قادتها نحو النجومية عندما التقاها المخرج "عبدالمنعم شكري" ورشحها للمشاركة في برنامج "جنة الأطفال" وعند عرض البرنامج إذا بالمنتجة السينمائية "ماري كويني" تراها وتشعر بخبرتها أن هذا الوجه الملائكي الجميل مشروع لوجه سينمائي بارع وبحثت عنها حتى عرفت أنها طالبة بالمدرسة الثانوية في حلوان، إذا بها ترشحها بلا تردد للمشاركة في الفيلم السينمائي "دنيا البنات" وبعد أسابيع قليلة إذا بالبطولة تطرق بابها في المسلسل التليفزيوني "العسل المر" وحققت نجاحا كبيرا فإذا بها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بحثا عن الصقل لموهبتها التي بدأت عبر الأعمال السينمائية والتليفزيونية التى تدفقت عليها تتكشف ملامحها رويداً رويدا حتى بلغت مرحلة النضوج الكامل بعد تلونها بشخصيات أعمالها المختلفة والتي كانت بعضها تدور للأسف في فلك الإغراء الصارخ حتى أصبحت نجمة السينما الأولى في مصر.
قصتها مع الإعتزال
شمس البارودي وزوجها حسن يوسف
وقبل نحو 25 عاماً ذهبت شمس البارودي لتأدية مناسك العمرة مع والدها بصحبة صديق له وزوجته، وكانت هذه السيدة تحرص دوماً على اصطحاب "شمس" معها في أثناء الصلاة ليدخلا معا من باب النساء وعقب صلاة الفجر يزوران معا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
كانت شمس تصطحب معها دوماً في هذه الزيارة المباركة كتيبا صغيرا مليئا بالأدعية الدينية التي ترددها في حضرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وتدعو الله أن يغفر ذنوبها، وكثيرا ما كانت تجلس وحدها بعيدا عن صديقتها فى اتجاه القبلة وهي تقرأ القرآن الكريم، وفي إحدى مرات قراءتها للقرآن فوجئت بعينها وقد دمعت للمرة الأولى خشوعا لكلام الله الذي وضحت لها كل آياته ومعانيه سهلة متيسرة وهي من كانت من قبل لا تقوى على فهمه.. وهمت من مجلسها لترحل وهي تنظر إلى باب قبر رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وشفتاها ما زالت تردد بعض الأدعية التي اختزنتها ذاكرتها وإذا بها ترى مالا يدركه عقل أو يصدقه بشر، فأمامها كان رسول الله عليه أفضل الصلاة زاهرا في موقع يعلوها بنصفه الأعلى فقط وباقي جسده الطاهر وكأنه السراب..
رأته رأى العين وهو ينظر إليها ولم تتمالك نفسها واهتزت بشدة وارتعش جسدها وقالت في خشوع لم تشعر به من قبل: "حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإذا بالسيدة التي تصاحبها دائما لا تفهم شيئاً مما يجري وتحاول مساعدتها على مغادرة المكان بهستيرية وظل جسدها يرتعش بقوة وهي تردد "حبيبي يا رسول الله" حتى خارت قواها وسط ذهول الجميع وعادت إلى والدها واجمة لا أحد يعلم ما الذي أصابها ولم تفصح لأحد عما رأت.
وخلال تسعة أيام فقط فى الأراضي المقدسة ختمت "شمس" القرآن الكريم وكان دعاؤها الدائم في الطواف حول الكعبة بدموعها المنهمرة اللهم قوي إيماني وإيمان زوجي وأولادي وأبي وأمي، ووقفت في جوف الليل ببيت الله الحرام رافعة كلتا يديها تتضرع لله أن يثبتها على ما هي فيه من إيمان وجلاء للبصيرة.
وعادت "شمس" من العمرة وقد أضاء الله قلبها بنور الإيمان وإذا بها تفاجئ زوجها الفنان حسن يوسف بقرار اعتزالها وارتداء الحجاب فى شباط 1982 وروت له ما رأت وكيف ألقى الله في روعها حقيقة التوحيد وتراءى لها الكون كما لم تره من قبل وكلما تحدثت أهتز جسدها وانهمرت دموعها مؤكده أن ما رأته كان نفحة من نفحات الله التي ينعم بها على عباده ليشعره بمدى ضآلة هذا المخلوق الإنساني وقلة حيلته أمام عظمة الله وقدرته.
صدمة
شمس فاجأت زوجها الفنان حسن يوسف بقرار اعتزالها وارتداء الحجاب
ولم يمر إعتزال السيدة "شمس البارودي" مرور الكرام، حيث كان أمرها بمثابة الصدمة لكل العاملين بالوسط الفني لكونها أول فنانة على الإطلاق تعلن اعتزالها وأنبرت الكثير من الأقلام غير الشريفة فى مهاجمتها بقسوة وعنف واتهامها بتقاضي ملايين الجنيهات للاعتزال ويحسب لها تحملها هذا الهجوم الضاري بصبر وإيمان جزاها الله عن ذلك كله خيرا، وخصوصا بعد زيادة قافلة الملتزمات بتعاليم الكتاب والسنة من الفنانات المعتزلات حيث تبعتها للهداية "شادية" والتي ترتبط مع "شمس" بصداقة وطيدة عامرة بالإيمان وجمع بينهما الشيخ الشعراوى الذى نصح "شادية" بالحديث معها والإقتداء بها، ثم "هناء ثروت" و"هالة فؤاد" و"مديحة كامل" و"شهيرة" و"سهير البابلي" و"سحر حمدي" و"زيزي مصطفى" وغيرهن وسط ذهول أهل الفن.
وقد تفرغت "شمس البارودي" الدائمة الزيارة إلى بيت الله الحرام لرعاية أبنائها ناريمان ومحمود وعمر على مبادئ الإسلام من زوجها الفنان حسن يوسف والذي جمعتهما قصة حب رائعة انتهت بزواجهما وكلاهما في قمة مجده السينمائي، كما تفرغت للدعوة إلى الله وإلقاء الدروس الدينية بعد أن أبحرت في علوم القرآن وتأثرت بالعلماء والأئمة الأجلاء الشيخ الشعراوي ويوسف القرضاوي وأحمد عمر هاشم وعبد الصبور شاهين وابن القيم الجوزية وأبي حامد الغزالي وأبو بكر الجزائري وغيرهم، كما رفضت عروضاً عديدة مغرية للعودة للتمثيل ولو بالحجاب وهي تدعو الله أن يثبتها على دينها حتى تلقاه، لتعيش حياتها حالياً في هدوء تشع بنورها على من حولها وكذب من قال واصفا اعتزالها- وغابت الشمس! (السياسة)
من يصدق أن الجميلة "شمس البارودي" التى أصبحت نجمة متألقة فى السينما المصرية وهي مازالت طالبة بالثانوية العامة بإحدى مدارس حلوان وأكثر النجمات عشقا من جمهورها سوف تعتزل الفن بهذه الصورة المفاجئة المثيرة للعجب؟
وللحق فإن ما رأته وشعرت به وأصابها وروته عندما شاهدت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وقد تجسد أمامها ناظرا إليها.. كان كفيلاً بأن يحول مسار أي إنسان مهما حاولت الدنيا إغواءه.. فما قصتها.
ولدت "شمس الملوك جميل البارودي" في الرابع من تشرين اول العام 1946 بحلوان.. والمصادفة وحدها قادتها نحو النجومية عندما التقاها المخرج "عبدالمنعم شكري" ورشحها للمشاركة في برنامج "جنة الأطفال" وعند عرض البرنامج إذا بالمنتجة السينمائية "ماري كويني" تراها وتشعر بخبرتها أن هذا الوجه الملائكي الجميل مشروع لوجه سينمائي بارع وبحثت عنها حتى عرفت أنها طالبة بالمدرسة الثانوية في حلوان، إذا بها ترشحها بلا تردد للمشاركة في الفيلم السينمائي "دنيا البنات" وبعد أسابيع قليلة إذا بالبطولة تطرق بابها في المسلسل التليفزيوني "العسل المر" وحققت نجاحا كبيرا فإذا بها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بحثا عن الصقل لموهبتها التي بدأت عبر الأعمال السينمائية والتليفزيونية التى تدفقت عليها تتكشف ملامحها رويداً رويدا حتى بلغت مرحلة النضوج الكامل بعد تلونها بشخصيات أعمالها المختلفة والتي كانت بعضها تدور للأسف في فلك الإغراء الصارخ حتى أصبحت نجمة السينما الأولى في مصر.
قصتها مع الإعتزال
شمس البارودي وزوجها حسن يوسف
وقبل نحو 25 عاماً ذهبت شمس البارودي لتأدية مناسك العمرة مع والدها بصحبة صديق له وزوجته، وكانت هذه السيدة تحرص دوماً على اصطحاب "شمس" معها في أثناء الصلاة ليدخلا معا من باب النساء وعقب صلاة الفجر يزوران معا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
كانت شمس تصطحب معها دوماً في هذه الزيارة المباركة كتيبا صغيرا مليئا بالأدعية الدينية التي ترددها في حضرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وتدعو الله أن يغفر ذنوبها، وكثيرا ما كانت تجلس وحدها بعيدا عن صديقتها فى اتجاه القبلة وهي تقرأ القرآن الكريم، وفي إحدى مرات قراءتها للقرآن فوجئت بعينها وقد دمعت للمرة الأولى خشوعا لكلام الله الذي وضحت لها كل آياته ومعانيه سهلة متيسرة وهي من كانت من قبل لا تقوى على فهمه.. وهمت من مجلسها لترحل وهي تنظر إلى باب قبر رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وشفتاها ما زالت تردد بعض الأدعية التي اختزنتها ذاكرتها وإذا بها ترى مالا يدركه عقل أو يصدقه بشر، فأمامها كان رسول الله عليه أفضل الصلاة زاهرا في موقع يعلوها بنصفه الأعلى فقط وباقي جسده الطاهر وكأنه السراب..
رأته رأى العين وهو ينظر إليها ولم تتمالك نفسها واهتزت بشدة وارتعش جسدها وقالت في خشوع لم تشعر به من قبل: "حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإذا بالسيدة التي تصاحبها دائما لا تفهم شيئاً مما يجري وتحاول مساعدتها على مغادرة المكان بهستيرية وظل جسدها يرتعش بقوة وهي تردد "حبيبي يا رسول الله" حتى خارت قواها وسط ذهول الجميع وعادت إلى والدها واجمة لا أحد يعلم ما الذي أصابها ولم تفصح لأحد عما رأت.
وخلال تسعة أيام فقط فى الأراضي المقدسة ختمت "شمس" القرآن الكريم وكان دعاؤها الدائم في الطواف حول الكعبة بدموعها المنهمرة اللهم قوي إيماني وإيمان زوجي وأولادي وأبي وأمي، ووقفت في جوف الليل ببيت الله الحرام رافعة كلتا يديها تتضرع لله أن يثبتها على ما هي فيه من إيمان وجلاء للبصيرة.
وعادت "شمس" من العمرة وقد أضاء الله قلبها بنور الإيمان وإذا بها تفاجئ زوجها الفنان حسن يوسف بقرار اعتزالها وارتداء الحجاب فى شباط 1982 وروت له ما رأت وكيف ألقى الله في روعها حقيقة التوحيد وتراءى لها الكون كما لم تره من قبل وكلما تحدثت أهتز جسدها وانهمرت دموعها مؤكده أن ما رأته كان نفحة من نفحات الله التي ينعم بها على عباده ليشعره بمدى ضآلة هذا المخلوق الإنساني وقلة حيلته أمام عظمة الله وقدرته.
صدمة
شمس فاجأت زوجها الفنان حسن يوسف بقرار اعتزالها وارتداء الحجاب
ولم يمر إعتزال السيدة "شمس البارودي" مرور الكرام، حيث كان أمرها بمثابة الصدمة لكل العاملين بالوسط الفني لكونها أول فنانة على الإطلاق تعلن اعتزالها وأنبرت الكثير من الأقلام غير الشريفة فى مهاجمتها بقسوة وعنف واتهامها بتقاضي ملايين الجنيهات للاعتزال ويحسب لها تحملها هذا الهجوم الضاري بصبر وإيمان جزاها الله عن ذلك كله خيرا، وخصوصا بعد زيادة قافلة الملتزمات بتعاليم الكتاب والسنة من الفنانات المعتزلات حيث تبعتها للهداية "شادية" والتي ترتبط مع "شمس" بصداقة وطيدة عامرة بالإيمان وجمع بينهما الشيخ الشعراوى الذى نصح "شادية" بالحديث معها والإقتداء بها، ثم "هناء ثروت" و"هالة فؤاد" و"مديحة كامل" و"شهيرة" و"سهير البابلي" و"سحر حمدي" و"زيزي مصطفى" وغيرهن وسط ذهول أهل الفن.
وقد تفرغت "شمس البارودي" الدائمة الزيارة إلى بيت الله الحرام لرعاية أبنائها ناريمان ومحمود وعمر على مبادئ الإسلام من زوجها الفنان حسن يوسف والذي جمعتهما قصة حب رائعة انتهت بزواجهما وكلاهما في قمة مجده السينمائي، كما تفرغت للدعوة إلى الله وإلقاء الدروس الدينية بعد أن أبحرت في علوم القرآن وتأثرت بالعلماء والأئمة الأجلاء الشيخ الشعراوي ويوسف القرضاوي وأحمد عمر هاشم وعبد الصبور شاهين وابن القيم الجوزية وأبي حامد الغزالي وأبو بكر الجزائري وغيرهم، كما رفضت عروضاً عديدة مغرية للعودة للتمثيل ولو بالحجاب وهي تدعو الله أن يثبتها على دينها حتى تلقاه، لتعيش حياتها حالياً في هدوء تشع بنورها على من حولها وكذب من قال واصفا اعتزالها- وغابت الشمس! (السياسة)