انقل لكمقبل أحداث غزة، كانت الأمة تشاهد شاشات التلفزة، وتراقب برامجها، وتحملق أنظارها في عرض لأزياء مقدماته، مهتمةً بالمال، ضائعةً بين حسابات المصارف والأعمال، تحسب عدادات الربح والخسارة، وترى أمتنا باختلاف طبقاتها قد جالسها حبُّ المتابعة، وأنصبها طولُ المواصلة، وهم يتابعون عدادات الربح والخسارة لأسهم شركاتهم، وما يصيبها من ارتفاعات وانخفاضات.
وبعد أحداث غزة، إذ بالعدادات فجأة تتغير أرقامُها، وتتضح صورها، وتحسب أعدادًا بعد أن كانت لا تحسب إلا أرقامًا؛ بل أصبحت تنقل لنا الحقيقةَ من أرض غزة، متغيرة من يوم لآخر، ترتفع أرقامها كلما زادت آلةُ الحرب من قتلها وتدميرها، ويزداد تسارعُها كلما زاد قصف قرى غزة وأحيائها.
نعم، شهداء يسقطون، وأطفال يُقتلون، وعوائل تشرَّد، هذه هي حقيقة الأرقام التي تخرج لنا نهاية كل موجةِ قصفٍ على أهلنا في غزة.
حينما كانت الأمة تتابع شاشات التلفزه أيام خيالها المالي، لم تكن تنفك عن شاشة، كنا نحسبها عربية الأصل والمنشأ؛ بل كانت تتملك أفكار أفرادها، وتسيِّرهم نحو خيال الأرقام والحسابات، ومع أول عملية قصف توقَّفَ الخيال، وبدأ شريط الأرقام يُظهِر الحقيقة، قامت - وعلى عجل - كلُّ قنوات التلفزة الأرضية والفضائية بنقل حي ومباشر لصور القتل والدمار، ونقل الأمة إلى عالم الحقيقة بما فيها قناة العربية.
تباينت قنواتنا العربية في نقل الحدث، فمنها من تخصص في هذا الحدث، وجعله شغله الشاغل، ومنهم من جعل لموجز الأخبار له نصيبًا، ومنهم من مر مرور الكرام.
لو نظرنا لمن يدَّعون أنهم يحملون شعار الإعلام في وطننا العربي، ويرفعون راية المصداقية وعدم التحيز، والوقوف بكل صدق مع الأهداف والقضايا المصيرية التي تخص الأمة، وعلى رأسهم قناة العربية - لوجدنا أنها - وما زالت - تعيش في خيال الأرقام، ولم تتعب نفسها بأخذ المبادرة، وأن تكون السباقة في نقل الحدث بالصورة المشرفة، الواقفة لدعم المقاومة.
كان من المفروض أن تكون قناة العربية هي الدؤوبةَ في نقل الحدث حين وقوعه، ورسم الصورة بشكل حقيقي، وليس رسم الصورة بشكل خيالي.
ما فعلته العربية هو تجاهل لأرض الواقع، لما يحدث بين جوانب أمتنا العربية، والتي تنتظر من أبنائها العرب كل دعم وصمود.
الباقي بالالوكةhttp://www.alukah.net/articles/1/4909.aspx
وبعد أحداث غزة، إذ بالعدادات فجأة تتغير أرقامُها، وتتضح صورها، وتحسب أعدادًا بعد أن كانت لا تحسب إلا أرقامًا؛ بل أصبحت تنقل لنا الحقيقةَ من أرض غزة، متغيرة من يوم لآخر، ترتفع أرقامها كلما زادت آلةُ الحرب من قتلها وتدميرها، ويزداد تسارعُها كلما زاد قصف قرى غزة وأحيائها.
نعم، شهداء يسقطون، وأطفال يُقتلون، وعوائل تشرَّد، هذه هي حقيقة الأرقام التي تخرج لنا نهاية كل موجةِ قصفٍ على أهلنا في غزة.
حينما كانت الأمة تتابع شاشات التلفزه أيام خيالها المالي، لم تكن تنفك عن شاشة، كنا نحسبها عربية الأصل والمنشأ؛ بل كانت تتملك أفكار أفرادها، وتسيِّرهم نحو خيال الأرقام والحسابات، ومع أول عملية قصف توقَّفَ الخيال، وبدأ شريط الأرقام يُظهِر الحقيقة، قامت - وعلى عجل - كلُّ قنوات التلفزة الأرضية والفضائية بنقل حي ومباشر لصور القتل والدمار، ونقل الأمة إلى عالم الحقيقة بما فيها قناة العربية.
تباينت قنواتنا العربية في نقل الحدث، فمنها من تخصص في هذا الحدث، وجعله شغله الشاغل، ومنهم من جعل لموجز الأخبار له نصيبًا، ومنهم من مر مرور الكرام.
لو نظرنا لمن يدَّعون أنهم يحملون شعار الإعلام في وطننا العربي، ويرفعون راية المصداقية وعدم التحيز، والوقوف بكل صدق مع الأهداف والقضايا المصيرية التي تخص الأمة، وعلى رأسهم قناة العربية - لوجدنا أنها - وما زالت - تعيش في خيال الأرقام، ولم تتعب نفسها بأخذ المبادرة، وأن تكون السباقة في نقل الحدث بالصورة المشرفة، الواقفة لدعم المقاومة.
كان من المفروض أن تكون قناة العربية هي الدؤوبةَ في نقل الحدث حين وقوعه، ورسم الصورة بشكل حقيقي، وليس رسم الصورة بشكل خيالي.
ما فعلته العربية هو تجاهل لأرض الواقع، لما يحدث بين جوانب أمتنا العربية، والتي تنتظر من أبنائها العرب كل دعم وصمود.
الباقي بالالوكةhttp://www.alukah.net/articles/1/4909.aspx
